
بغداد/روافدنيوز
كشف رئيس جهاز الامن الوطني، عبد الكريم البصري، اليوم الاثنين، خلاصة النشاطات المهمة والاستخبارية التي قام بها الجهاز والملاحقات التي طالت عناصر من حزب البعث وتنظيم القربانيين وداعش، مشيرا الى ان الجهاز منع عمليات إرهابية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وروسيا.
وقال البصري ان “فلول تنظيم داعش الإرهابي تتعرض لنكسات مالية وبشرية متتالية، وتفتقر إلى الحواضن، وتحاول إثبات وجودها بتهديد مناطق خارج سيطرتها”، مشيرا الى ان “التنظيم يتجه تدريجياً نحو إفريقيا وغرب آسيا بعد فقدان زعامته السابقة، نتيجة الضربات الدقيقة والملاحقات المستمرة”.
وأكد أن “جهاز الأمن الوطني يُدرك كل ما يتعلق بالتنظيم ضمن إطار المراقبة والمتابعة، ويملك القدرة على الوصول لأي هدف حتى خارج البلاد”، مشيرا الى ان “التنظيم الإرهابي فقد قدرته على المناورة داخل سوريا، بفضل التنسيق العالي مع قوات سوريا الديمقراطية، مما وضعه في حالة شلل استراتيجي”.
وأوضح “ضرورة تسلّم نحو 1900 سجين عراقي من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لتقليل التهديدات الأمنية مستقبلاً”، مشيرا الى ان “زعامة داعش باتت مبنية على خطاب مذهبي عابر للحدود بدلاً من قيادة فردية، بهدف التحريض والتجنيد وتأمين التمويل”.
وشدد على ان “70% من نشاط التنظيم حالياً يتركز في سوريا، الكونغو، أفغانستان، وباكستان”، مبينا ان “التصفيات النوعية لقيادات التنظيم تمت عبر جهود عراقية خالصة بعد اختراق طويل الأمد لصفوفه وتحديد تحركاته”.
وأكد أن “العراق منع عمليات إرهابية ليس فقط داخلياً، بل أيضاً في أوروبا وآسيا وإفريقيا وروسيا”، لافتا الى ان “التنظيم يفعّل أدواته عبر الإنترنت وشبكات التواصل الموازي، ما يستلزم تعميق التعاون الاستخباري الدولي لمواجهة “داعش الرقمي”.
وأوضح أن “حزب البعث المنحل والجهات المعادية لا تملك اليوم أدوات التأثير، وتكتفي بالتحريض الإعلامي عبر منصات فوضوية بلا صدى واقعي”، لافتا الى ان “تلك الجهات تروّج لمخاوف مصطنعة من تهديدات عسكرية، لكنها تفتقر لأي دليل ميداني وتُقابل برفض شعبي واضح”.
وكشف عن “اعتقال 505 إرهابيين خلال عام واحد بموجب قانون مكافحة الإرهاب، فضلا عن إلقاء القبض على 828 متهماً بجرائم المخدرات، و1298 متهماً بالتهديد والابتزاز، واعتقال أكثر من 145 من عناصر حزب البعث المنحل وأجهزته القمعية، ضبط كميات من الأسلحة والمواد شديدة الانفجار وأجهزة مراقبة ليلية”.
وأكد “تفكيك تنظيم “القربانيين” واعتقال 148 عنصراً في محافظات البصرة، المثنى، واسط، ميسان، وذي قار، بينهم منظّر التنظيم الملقب بـ”العارف”، التحذير من خطر الحركات المنحرفة التي تستدرج الشباب فكرياً وتدفعهم نحو الانتحار والانحراف العقائدي”.
وشدد على “أهمية مراجعة المناهج التعليمية ومراقبة المنصات الرقمية التي تروج لأفكار متطرفة وطائفية”، كاشفا عن “تقديم أكثر من 8000 معلومة استباقية خلال عام كامل، أسهمت في منع جرائم إرهابية وسيبرانية وعمليات تهريب مخدرات”./انتهى