تعديلات ثورية مرتقبة على قوانين كرة القدم قبيل مونديال 2026 تشمل ركلات الجزاء وصلاحيات الفار

روافدنيوز/ متابعة
قرّر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “IFAB” إدخال تعديلات ثورية على قوانين اللعبة، تمهيداً لتطبيقها بعد أشهر قليلة، ومن المنتظر أن تُسهم هذه التعديلات في تحسين أداء الحكام، وضمان حقوق الأندية واللاعبين، وسيُبتُّ في هذه المقترحات خلال الاجتماع المقبل للمجلس، على أن تدخل حيّز التنفيذ، وفقاً للتوقعات، اعتباراً من النسخة المقبلة لكأس العالم، في حال المصادقة عليها.
وكشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية، أمس الخميس، عن تفاصيل تعديلات جوهرية مرتقبة على قوانين كرة القدم، يُتوقَّع اعتمادها في مونديال 2026، ومن أبرز هذه التعديلات، إلغاء إمكانية متابعة اللعب بعد تنفيذ ركلة الجزاء، لتُعامل بالقانون ذاته المعتمد في ركلات الترجيح. وبموجب هذا التغيير، لن يُسمح للاعب المنفذ أو أي من زملائه بإعادة تسديد الكرة، في حال ارتدت من الحارس، أو اصطدمت بالعارضة أو القائم، إذ ستُحتسب فوراً ركلة مرمى لمصلحة الفريق المدافع.
تعديلات لصلاحيات حكام “فار”
ستُوسّع صلاحيات حكّام تقينة الفيديو “فار”، في إطار التعديلات المقترحة، إذ سيُمنحون حق إيقاف اللعب والتدخل لإلغاء قرارات مثيرة للجدل، مثل احتساب ركنية غير صحيحة أو سبقتها مخالفة، تسبق تسجيل هدف، ما يسمح بإلغاء كل من الركنية والهدف معاً.
كما ستُتيح التعديلات الجديدة مراجعة البطاقة الصفراء الثانية عبر تقنية الفيديو، إذ يمكن للحكم الرئيس، بالتنسيق مع غرفة “فار”، إلغاء الإنذار الثاني في حال تبيّن أنه غير مستحق، نظراً لتأثيره الكبير على سير المباراة وحرمان الفريق من أحد لاعبيه لفترة قد تكون حاسمة.
ومن المنتظر أن تُعرض هذه التعديلات المقترحة خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “IFAB” في شهر مارس/ آذار 2026، على أن تدخل حيّز التنفيذ بداية من أول يونيو/ حزيران من العام نفسه، أي قبيل انطلاق نهائيات كأس العالم 2026، التي سيحتضنها كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وستكون النسخة المقبلة أول مونديال يُنظَّم بصيغة موسعة تضم 48 منتخباً، تأهل عدد منها بالفعل، فيما لا تزال التصفيات متواصلة في بعض القارات، على غرار أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وفي ضوء هذه التعديلات المقترحة، يبدو أن المجلس الدولي لكرة القدم “IFAB” يسعى لتحديث قوانين اللعبة، بما يضمن وضوحاً أكبر وعدالة أكثر في المواقف الحاسمة، خصوصاً ما يتعلق بركلات الجزاء والتدخلات التقنية. وإذا ما تم اعتماد هذه التغييرات رسمياً قبل مونديال 2026، فإنها قد تُحدث تحولاً كبيراً في طريقة تنفيذ الركلات وإدارة المباريات، مما يفرض على اللاعبين والمدربين التكيف سريعاً مع واقع جديد أكثر صرامة وأقل تسامحاً مع الأخطاء التحكيمية أو التحايل داخل منطقة الجزاء./انتهى