تحليلات عميقةتحليلات وتقاريررئيسي

العراق على شفا أزمة اقتصادية خانقة في حال إغلاق مضيق هرمز بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية

بغداد/ روافدنيوز

لا تنتهي المجالات والابواب التي من الممكن ان يدخل منها القلق الى العراق جراء الحرب المندلعة بين ايران والكيان، فالعراق يخشى من امتداد الحرب وتعرض البلاد لضربات إسرائيلية، والخشية من انخراط الفصائل بالحرب وامتدادها الى ارض العراق، وكذلك الخشية من تحركات داخلية لجهات معارضة ضد النظام السياسي الحالي استغلال لاوضاع المنطقة وضعف “المحور الإيراني”، اما الخشية الأكبر هو اشتعال مضيق هرمز او اغلاقه فعليا من قبل ايران، والذي سيحول العراق الى موظف “طرد من عمله اخر الشهر”، وتشبيهه بالموظف لأن العراق لا يمتلك خزين رواتب بل يدفع ما يحصل عليه شهريًا من بيع النفط مباشرة.

إشارات اغلاق مضيق هرمز ليست مستبعدة او لا تزال نقطة تذكر عند استذكار نقاط الردع الإيراني، بل أصبحت خيارا موجودا على الطاولة الإيرانية مع اندلاع الحرب مع الكيان، وحتى يوم امس ذكرت رئاسة لجنة الامن القومي في البرلمان الإيراني ان إغلاق مضيق هرمز يعد من بين الخيارات المحتملة للرد على أي اعتداءات.

ويعتبر مضيق هرمز بوابة العبور من الخليج العربي الى خليج عمان ثم بحر العرب والمحيط الهندي الى باقي دول العالم ولا سيما اسيا، حيث يمر حوالي 19 مليون برميل يوميا منه أي ما يعادل 20% من النفط المصدر الى السوق العالمي يوميا، بل ان 80% من نفط السعودية والعراق والكويت والخليج عموما يمر من هنا، ما يعني اغلاقه، خسائر اقتصادية للجميع لكن العراق سيكون الأكثر تأثرا لأن 99% من نفطه يمر من هنا.

على سبيل المثال صدر العراق في نيسان الماضي أكثر من 100 مليون برميل، من بينها اكثر من 99 مليون برميل من نفط البصرة أي عبر البحر، اما نفط كركوك الى الأردن ومن حقل القيارة يبلغ حوالي مليون برميل خلال نيسان فقط.

هذا يعني ان العراق سيفقد ايراداته النفطية بالكامل بينما يدخل له اكثر من 8 تريليون من النفط سيفقدها، ويتبقى لديه حوالي 1 تريليون دينار شهريا فقط من الإيرادات غير النفطية باحسن الأحوال.

بالمقابل تبلغ قيمة الرواتب للمتقاعدين والموظفين والرعاية الاجتماعية حوالي 8 تريليون دينار شهريًا، وبحصول الدولة على 1 تريليون دينار فقط فانها لن تستطيع دفع سوى 12% من الرواتب، ما يعني في أسوأ الأحوال من يبلغ راتبه مليون دينار سيكون عليه ان يعيش بمبلغ 120 الف دينار حينها لتسيير الحال، اذا لجأت الدولة لحل الازمة بهذه الطريقة أي تقليص رواتب الموظفين اكثر من 90% واعطاءهم مبالغ بسيطة لتسيير الحال لحين انتهاء الازمة./انتهى

Rawafed News

وكالة روافد نيوز الإخبارية” وكالة عراقية بنكهة عربية اصيلة لاتمثل ولاتمت باي صلة لاي جهة حزبية او سياسية سواء داخل وخارج العراق هدفها نقل الحقائق كما هي دون تزييف او رتوش تنبذ العنف والطائفية والاستغلال البشرية وتعمل على نشر مفاهيم المحبة والامن والسلام في العالم وتحترم خاصية كل الاديان والطوائف والمذاهب وتعزز من الروابط الاجتماعية بين الناس

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x