
كربلاء/ روافدنيوز
كشفت أعمال صيانة البنى التحتية في محافظة كربلاء، اليوم السبت، عن مقبرة جماعية تضم رفات عدد من الضحايا في منطقة “باب طويريج” الحيوية وسط المدينة، يعود تاريخها إلى حقبة النظام السابق.
وبحسب شهود عيان، فإن الرفات عُثر عليها بمحض الصدفة أثناء عمليات الحفر التابعة لمشروع صيانة شبكات المجاري في المنطقة.
وفور الاكتشاف، طوقت القوات الأمنية الموقع بالكامل لتأمينه، فيما باشرت الفرق المتخصصة بفتح تحقيق أولي وتوثيق الموقع قانونياً وفنياً.
وتشير التقديرات الأولية للخبراء إلى أن المقبرة تعود لضحايا “الانتفاضة الشعبانية” عام 1991، وهي الفترة التي شهدت قمعاً واسعاً في مدن جنوب العراق. ومن المنتظر أن تبدأ الجهات المختصة عملية رفع الرفات بطرق علمية تضمن الحفاظ على الأدلة الجنائية.
وذكرت مصادر محلية أنه جرى إبلاغ السلطات القضائية ودائرة الطب العدلي لاتخاذ الإجراءات الأصولية، تمهيداً لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) والمطابقة للتعرف على هويات الضحايا، وتسليمهم إلى ذويهم لإتمام مراسم الدفن الرسمية.
وتعد هذه المقبرة حلقة جديدة في سلسلة المقابر الجماعية التي لا تزال تُكتشف بين حين وآخر في العراق، والتي توثق حقبة مريرة من تاريخ البلاد./انتهى



